العبارات التي يجب أن نتجنب استعمالها مع أبنائنا

علم نفس الطفل: العبارات
التي يجب أن نتجنب استعمالها مع أبنائنا

تقرأ في هذه المادة
1. أنت تقودني إلى الجنون...
2. لمصلحتك !
3. معك، دائما نفس الشيء !
4. ينبغي أن تكون مثل أخيك (أختك) !
5. ستؤذي نفسك !

لمعرفة المزيد عن
• كيف تعرف الطفل المشاغب أو المفرط في النشاط ؟
• كيف تساعد طفلك على التحكم في انفعالاته ؟
• لماذا لا يجب أن تكوني أما مثالية؟
• في الثانية عشر من عمرها و لا تزال تتمسك بدميتها، هل هذا الأمر طبيعي؟


كثيرا هي المناسبات التي تفلت فيها منا السيطرة على أعصابنا و نحن نتعامل
مع أطفالنا. ماذا نقول في مثل هذه الحالات. هل سبق و أن فكرنا فيما نقوله
لأطفالنا. إليكم هذا التحليل لبعض الجمل البسيطة التي نواجه بها أطفالنا
فنضرهم من حيث نريد نفعهم. لقاء مع النفساني هاري إفريقان.

1- أنت تقودني إلى الجنون,,,
كثيرا ما نردد أمام أبنائنا عبارات مثل: "أنت لا تطاق" أو "ستؤدي بي إلى
الهلاك أو الموت" .... هذه العبارات البسيطة في تركيبها و الخطيرة في
فحواها تجعل الطفل عادة ما يشعر بأنه منبوذ من قبل ذويه و أنه "الجاني"
لأنه يريد قتل أمه مثلا...
كما توحي هذه العبارات بطريقة ما للطفل أن أمه (أباه) لا تحبه إلا إذا كان
"مهذبا" و "خاضعا لأرادتها". هذا الابتزاز (التهديد) المنظم و المتكرر يضر
بنفسية الطفل، لأنه يضطر الطفل للتخلي عن ذاته "أنا" و الخضوع لذات أمه.
و عوض عن ذلك يفضل أن نقول "ما أقدمت عليه غير جيد" "ما فعلته اليوم أمر
مستهجن أو قبيح"، أو "لم يعجني هذا التصرف أو ذاك"...
من بين الحلول أيضا عكس العملية كأن نقول له مثلا "حاول أن تكون مهذبا"،
"لقد أفزعتني الطريقة المشينة التي تصرفت بها"، "لم أتوقع أن تتلفظ بمثل
هذا الكلام"...

2- لمصلحتك !

كيف تكون ردة فعل أحد الزوجين إذا كان الطرف الأخر يكرر طوال اليوم، عبارة
"إذا كنت أقول لك هذا، فذلك لمصلحتك" ؟ وتكمن المشكلة كالعادة في الزيادة
(إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده).

الطفل "قاصر" يفتقد الحق في الحصول على ما يريد، ومع ذلك، منذ سن التمييز،
يصبح الطفل يدرك تمام الإدراك ما يحتاج إليه وما هو جيد بالنسبة له.
للطفل الحق في عدم تناول الفول مثلا حتى و إن كان الفول "غني
بالفيتامينات". للطفل الحق في المشي عاري اليدين، حتى ولو كانت أمه تشعر
بالبرد، أو قضاء فترة ما بعد الظهر أمام الكمبيوتر، بدلا من اللعب في
الخارج...
أحيانا يكون من الأفضل أن لا نقول شيئا و نكتفي بوضع الطفل أمام الأمر
الواقع، كأن نقول له مثلا: "أنا أعلم أنك لا ترغب في المجيء، و مع ذلك أتيت
". قد تؤتي هذه الطريقة ثمارها بشكل أفضل خصوصا إذا منحن بعض من وقتنا
للإسماع إلى أراء أبنائنا و مناقشتها معهم (بدل أن يعتادوا على كتمانها
عنا).

يتبع ,,,
"مترجم مع بعض التصرف"


قصة و عبرة

((إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلي ضده))


فراشة جميلة ترفرف بجناحيها حول شجيرات الورد التي تنمو بجوار منزله الصغير
، ..

كان يراقبها معجبا بلونها الجميل.. متعجبا من حركتها الدءوب..،

رآها تمتص رحيق الزهور بلطف ورقة كأنها تقبلها..

أدرك أنها تعمل لتعيش، إنها فرحة راقصة لأنها تجد موردا ميسرا لرزقها بين
الخمائل الجميلة الخلابة.. رق قلبه لها : قال من الممكن ان أوفر عليها هذا
المجهود الشاق وان اجعلها أكثر سعادة وفرحا لو قدمت إليها وجبة شهية وسهله
..،..

علي الفور قام وجاء بطبق وملأه عسلا ثم وضعه قريبا منها واخذ يرقب الموقف..

رفرفت حوله راقصة ثم اقتربت من العسل ووضعت مبسمها فيه..سعدت كثيرا لطعمه
اللذيذ.. رفرفت بجناحيها فراحا انغمست جناحها في العسل ثم غرقت فيه..،..

اغرورقا عيناه بالدموع أسفا عليها واطرق حزينا..،

خرجت زوجته .. نظرت في عينيه..؟

أشار إلي الفراشة الجميلة قائلا قتلتها..،

قالت هون عليك، كان يجب إن تتركها تعمل لتجني ثمرة عملها وكان عليك إن
ترعاها مراقبا لها وان احتاجت منك مساعدة فيكفيها أن تضع لها قدرا يسيرا
تحيى به ولا يقتلها ..،

جفف دموعه وتذكر جدته عندما كانت تقول :


((إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلي ضده))